لطالما بدت لي ساعات العمل المعتمدة عالميا بالوظائف قاتلة لحياة الموظف كإنسان, قلة هم أولائك الذين يشعرون بالرضى التام عن عدد ساعات عملهم, بل أن أغلب الموظفين لا يعملون فعليا مدة ثمان ساعات يوميا بل يقضون كثيرا منها في نشاطات بعيدة كل البعد عن مهامهم الوظيفية, كالدردشة مع الزملاء وتصفح المواقع الاجتماعية, بل حتى التفنن في تحضير الطعام بمقر العمل, فرائحة مختلفة الأطعمة تفوح بأروقة الإدارات التي ألجها…ومع ذلك فإن هذا لا يؤثر على سير عمل الإدارة, بما يدل على أن هناك ساعات زائدة مفروضة بلا أي نجاعة.

يقول زعيم أحد الأحزاب الاسبانية: “إسبانيا إحدى الدول التي يعمل بها العمال ساعات أكثر من المتوسط في أوروبا، ومع ذلك لسنا من بين أكثر البلدان إنتاجية، أؤكد أن العمل لساعات أكثر لا يعني العمل بشكل أفضل”.